تساءلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عما إذا كانت عودة الحياة إلى طبيعتها فى القاهرة، وانقسام لجنة الحكماء التى تتفاوض مع نائب عمر سليمان فى آرائها، ومحاولات الرئيس مبارك التشبث بالسلطة، مؤشرات على أن الثورة تفقد زخمها.
وكتب مراسل الصحيفة فى القاهرة دونالد ماكنتير يقول، إنه بعد 30 عاماً قضاها مبارك رئيساً لمصر فيبدو أن قد اقترب من نهاية حياته السياسية. غير أن القاهرة شهدت بالأمس عودة زحامها المرورى المعتاد، وعادت الأعمال والبنوك على العمل وفتحت المحلات فى جميع أنحاء العاصمة. كما أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما تحدث عن التقدم الذى تحرزه الحكومة المصرية نحو الإصلاح. ورغم أن عشرات الآلاف من المحتجين لا يزالوا فى ميدان التحرير، إلا أن أعدادهم قد قلت بشكل كبير عن اليوم السابق.
وفى أثناء ذلك فإن مبارك لا يزال يستخدم كل السبل للبقاء فى السلطة فترة أطول فى السلطة لإنجاز بعض الأمور مثل زيادة المرتبات بنسبة 15% لتوسيع دائرة الدعم الشعبى له. كما أن إطلاق سراح وائل غنيم، مدير التسويق بشرطة جوجل فى الشرق الأوسط كانت محاولة رمزية من جانب النظام لإرضاء المحتجين.
ورأت الصحيفة أن زيادة علامات عودة الحياة إلى طبيعتها فى القاهرة أمس تناقضت مع الجمود المستمر بين الطرفين فى هذا الصراع، فحتى مع محاولة النظام الإشارة إلى العودة إلى العمل، فإن المحتجين فى الميدان التحرير كان لهم رأى آخر.
فربما يكونوا أقل من اليوم السابق، لكنهم لم يبدوا أى علامة على التراجع. وبالرغم من ذلك فإن هناك مؤشرات على الانقسام داخل اللجنة المتفاوضة التى تمثل المعتصمين فى ميدان التحرير والتى تضم عدداً من الشخصيات الشهيرة مثل رجل الأعمال نجيب ساويرس الذى طالب المتظاهرين بالسماح لمبارك بالبقاء حتى نهاية فترته الرئاسية.